Ta część zawiera wybrane partie dialogowe zaczerpnięte z utworów przedstawicieli współczesnej prozy arabskiej.
Najechanie kursorem myszki na znak strzałki otwiera okienko z wersją zwokalizowaną, zaś na znak pytajnika odkrywa okienko z objaśnieniami.
Podwójne kliknięcie w daną kartę ukazuje polskie tłumaczenie.
– إني سعيد جدّا برؤياك.
فأجاب بصوت ذكّره بصوت سيّدة:
– وإنّي لأسعد يا أبي...
وهو يضحك:
– لا شكّ أنّك تعرف عنّي أشياء، لعلّها غير سارّة، أنا أيضاً أعرف عنك الكثير، عندي من يوافيني بالأخبار، ومن ذلك تدرك أنّني لم أتناس الأهل والمكان. ولكن لندع جانباً ما يعكّر الصفو، ولندافع عن سعادتنا المشتركة ما أمكن.
– خير ما نفعل.
– أنت طالب في الهندسة.
– أجل.
– وناجح في دراستك فيما بلغني؟
– أملي كبير في بعثة إلى الخارج.
فأشار إلى الخوان يدعوه إلى تناول شيء وقال:
– هائل! أبوك لم يحبّ الدراسة ولم يوفّق فيها، وتسليتي في قراءة قصص الجريمة، لكنّ الزمن يجيء دائماً بالأحسن، كلْ واشرب، ثمّ حدّثني عن حياتك.
فقال وهو يصبّ الاسباتس في القدح:
– دراستي هي شغلي الشاغل، في العطلة أمارس الرياضة والمطالعة...
– لا تلمني إذا لم أسألك عن أمّي أو أمّك فإنّي أعرف عنهما كل شيء، ما تطالع؟
– موضوعات شتّى... سياسة... أدب... دين... وأحبّ السينما كذلك...
وهو يضحك مرّة أخرى:
– والمسرح؟
فعصر عينيه من الدموع التي بعثتها الغازوزة متجاهلاً السؤال فقال عزّت:
– لذلك أفلست المسارح، وهل تهتمّ بالسياسة؟
– الجيل كله يهتمّ بها.
– للسياسة مآسيها!
– أحياناً.
– إنّي سَعيد جدّاً بِرُؤْياكَ.
فَأَجابَ بِصَوْتٍ ذَكَّرَهُ بِصَوْتِ سَيِّدة:
– وَإنّي لََأسْعَدُ يا أَبي...
وَهُوَ يَضْحَكُ:
– لا شَكَّ أَنَّكَ تَعْرِفُ عَنّي أَشْياءً، لَعَلَّها غَيْرُ سارّة، أَنا أَيْضاًً أَعْرِفُ عَنْكَ الكَثير، عِنْدي مَنْ يُوافيني بِالأَخْبار، وَمِنْ ذَلِك تُدْرِكُ أَنَّني لَمْ أَتَناسَ الأَهْلَ وَالمَكان. وَلَكِنْ لِنَدَعْ جانِباً ما يُعَكِّرُ الصَفْوَ، وَلْنُدافِعْ عَنْ سَعادَتِنا المُشْتَرَكة ما أَمْكَنَ.
– خَيْرٌ ما نَفْعَلُ.
– أَنْتَ طالِب في الهَنْدَسة.
– أَجَلْ.
– وَناجِح في دِراسَتِكَ فيما بَلَغَني؟
– أَمَلي كَبير في بَعْثة إلى الخارِج.
فَأَشارَ إلى الخُوان يَدْعوهُ إلى تَناوُلِ شَيْءٍ وَقال:
– هائَل! أَبوكَ لَمْ يُحِبَّ الدِراسة وَلَمْ يُوَفِّقْ فيها، وَتَسْلِيتي في قِراءةِ قِصَصِ الجَريمة، لَكِنَّ الزَمَن يَجيءُ دائِماً بِالأَحْسَن، كُلْ وَاشْرَبْ، ثُمَّ حَدِّثْني عَنْ حَياتِكَ.
فَقال وَهُوَ يَصُبُّ الاِسْباتْسَ في القَدَح:
– دِراسَتي هَيَ شُغْلي الشاغِل، في العُطْلة أُمارِسُ الرِياضة والمُطالَعة...
– لا تَلُمُني إذا لَمْ أَسْأَلْكَ عَن أُمّي أَوْ أُمِّكَ فَإنّي أَعْرِفُ عَنْهُما كُلَّ شَيْءٍ، ما تُطالِع؟
– مَوْضوعات شَتّى... سِياسة... أَدَب... دِين... وَأُحِبُّ السينَما كَذَلِك...
وَهُوَ يَضَحَكُ مَرّة أُخْرى:
– وَالمَسْرَح؟
فَعَصَرَ عَيْنَيْهِ مِنَ الدُموعِ الَّتي بَعَثَتْها الغازوزة مُتَجاهِلاً السُؤالَ فَقال عِزَّت:
– لِذَلِكَ أَفْلَسَتِ المَسارِحُ، وَهَلْ تَهْتَمُّ بِالسِياسة؟
– الجِيلُ كُلُّهُ يَهْتَمُّ بِها.
– لِلسّياسة مَآسيها!
– أَحْياناً.
– Bardzo się cieszę, że cię widzę.
– Ja jeszcze bardziej się cieszę, ojcze. – odpowiedział głosem przypominającym głos kobiety.
– Nie wątpię, że wiesz o mnie różne rzeczy i pewnie nie jest to miłe. – zaśmiał się – Ja też dużo wiem o tobie. Mam kogoś, kto mi donosi. Stąd zdajesz sobie sprawę, że nie zapomniałem o rodzinie, ani o tym miejscu. Ale odłóżmy na bok to, co rujnuje i, jak tylko się da, brońmy naszego wzajemnego szczęścia.
– Tak będzie najlepiej.
– Jesteś studentem inżynierii?
– Tak.
– I radzisz sobie – jak do mnie doszło – bardzo dobrze na studiach?
– Mam wielką nadzieję na wyjazd na stypendium zagraniczne.
– Wspaniale! – powiedział wskazując na stolik, żeby coś zajadł – Twój Ojciec nie przepadał za nauką i nie odniósł w tym sukcesów. Moją rozrywką jest czytanie kryminałów, ale czas zawsze przynosi coś lepszego. Jedz i pij, a potem opowiedz mi o twoim życiu.
– Studia to moje ciągłe zajęcie. – odrzekł nalewając sobie szklankę Spatisa – W czasie wolnym uprawiam sport i czytam...
– Nie miej do mnie pretensji, że nie zapytałem cię o moją matkę i o twoją matkę. Wiem o nich wszystko. Co czytasz?
– Na przeróżne tematy: polityka, beletrystyka, religia... Lubię też kino...
– A teatr? – zaśmiał się po raz drugi.
Otarł łzy spowodowane gazem wody sodowej, ignorując to pytanie.
Izzat ciągną dalej:
– Dlatego teatry zbankrutowały. A czy interesujesz się polityką?
– Całe pokolenie się nią interesuje.
– Polityka ma swoje tragiczne strony. – mruknął pod nosem.
– Czasami.
Naǧīb Maḥfūẓ, ᶜAṣr al-ḥubb, Kair 2006, s. 106-107.
– أتزمع ركوب الترام من هنا؟
– بل أقصد إلى "ألأمريكين" لاحتساء قدح من الشاي قبل الذهاب إلى المحكمة...
– اتفاق عجيب... لي زميلة ستوافيني الآن في المشرب كي ترافقني إلى الجامعة...
– إذن طريقنا واحد...
فقالت وقد خطرت على محيّاها ابتسامة وضاحة:
– يلوح لي ذلك!...
(...)
وقالت لي ونحن نصعد إلى الطبقة العليا من المشرب:
– أعلى موعد أنت في المحكمة؟
– مع أحد العملاءّ!...
– أنت محام...؟
– يلوح لي ذلك!
(...)
وأخرجت محفظتي وتناولت منها بطاقة قدمتها إليها قائلا:
– قد تحتاجين إلى محام... لا قدّر الله!...
فتناولت البطاقة باسمة، ونظرت فيها تقرأ اسمي، وتقول:
– تشرفنا يا أستاذ... سمعت اسمك قبل اليوم... ما أسعدني بهذا التعارف!
– الشرف والإسعاد لي يا آنسة.
وكنا قد بلغنا الطبقة العليا، فدارت الفتاة بعينيها المكان متفحصة، ثم همهمت:
– لم تحضر زميلتي بعد...
ولم يكن في المكان إلا عدد قليل منتثر هنا وهنالك... فقلت:
– وهل تنتظرينها؟...
– يحسن بي أن أفعل...
– أيسوءك أن يكون انتظارك لها على مائدتي؟
فابتسمت, ولكن ما أسرع أن تزايلت ابتسامتها وهي تقول؟
– أخشى عيون الفضوليين!
– وهل تلقين بالاً لأهل الفضول؟
– أَتُزْمِعُ رُكوبَ الترام مِنْ هُنا؟
– بَلْ أَقْصِدُ إلى "ألأمْريكين" لِاحْتِساءِ قَدَحٍ مِنَ الشاي قَبْلَ الذَهابِ إلى المَحْكَمة...
– اِتِّفاق عَجيب... لي زَميلة سَتُوافيني الآن في المَشْرَب كَيْ تُرافِقَني إلى الجامِعة...
– إِذَنْ طَريقُنا واحِد...
فَقالَتْ وَقَدْ خَطَرَتْ عَلى مُحَيّاها ابْتِسامة وَضّاحة:
– يَلوحُ لي ذلِك!...
(...)
وَقالتْ لي وَنَحْنُ نَصْعَدُ إلى الطَبَقة العُلْيا مِنَ المَشْرَب:
– أَعَلى مَوْعِدٍ أنْتَ في المَحْكَمة؟
– مَعَ أَحَدِ العُمَلاء!...
– أنْتَ مُحامٍ...؟
– يَلوحُ لي ذلِك!
(...)
وَأَخْرَجْتُ مِحْفَظَتي وَتَناوَلْتُ مِنْها بِطاقة قَدَّمْتُها إلَيْها قائلا:
– قَدْ تَحْتاجين إلى مُحامٍ... لا قَدَّرَ الله!...
فَتَناوَلَتِ البِطاقة باسِمةً، وَنَظَرَتْ فيها تَقْرَأُ اسْمي، وَتَقول:
– تَشَرَّفْنا يا أُسْتاذ... سَمِعْتُ اسْمَكَ قَبْلَ اليَوْم... ما أَسْعَدَني بِهذا التَعارُف!
– الشَرَفُ وَالإسْعاد لي يا آنِسة.
وَكُنّا قَدْ بَلَغْنا الطَبَقة العُلْيا، فَدارَتِ الفَتاة بِعَيْنَيْها المَكان مُتَفَحِّصةً، ثُمَّ هَمْهَمَت:
– لَمْ تَحْضُرْ زَميلَتي بَعْد...
وَلَمْ يَكُنْ في المَكان إلّا عَدَد قَليل مُنْتَثِر هُنا وَهُنالِك... فَقُلْت:
– وَهَلْ تَنْتَظِرينَها؟...
– يَحْسُنُ بي أَنْ أَفْعَلَ...
– أَيَسوءُكِ أَنْ يَكونَ انْتِظارُكِ لَها على مائِدَتي؟
فَابْتَسَمَتْ, وَلَكِنْ ما أَسْرَعَ أَنْ تَزايَلَت ابْتِسامَتُها وَهِيَ تَقول؟
– أَخْشى عُيونَ الفُضولِيّين
– وَهَلْ تُلْقينَ بالاً لأِهَلْ ِالفُضول؟
– Bardzo się cieszę, że cię widzę.
– Ja jeszcze bardziej się cieszę, ojcze. – odpowiedział głosem przypominającym głos kobiety.
– Nie wątpię, że wiesz o mnie różne rzeczy i pewnie nie jest to miłe. – zaśmiał się – Ja też dużo wiem o tobie. Mam kogoś, kto mi donosi. Stąd zdajesz sobie sprawę, że nie zapomniałem o rodzinie, ani o tym miejscu. Ale odłóżmy na bok to, co rujnuje i, jak tylko się da, brońmy naszego wzajemnego szczęścia.
– Tak będzie najlepiej.
– Jesteś studentem inżynierii?
– Tak.
– I radzisz sobie – jak do mnie doszło – bardzo dobrze na studiach?
– Mam wielką nadzieję na wyjazd na stypendium zagraniczne.
– Wspaniale! – powiedział wskazując na stolik, żeby coś zajadł – Twój Ojciec nie przepadał za nauką i nie odniósł w tym sukcesów. Moją rozrywką jest czytanie kryminałów, ale czas zawsze przynosi coś lepszego. Jedz i pij, a potem opowiedz mi o twoim życiu.
– Studia to moje ciągłe zajęcie. – odrzekł nalewając sobie szklankę Spatisa – W czasie wolnym uprawiam sport i czytam...
– Nie miej do mnie pretensji, że nie zapytałem cię o moją matkę i o twoją matkę. Wiem o nich wszystko. Co czytasz?
– Na przeróżne tematy: polityka, beletrystyka, religia... Lubię też kino...
– A teatr? – zaśmiał się po raz drugi.
Otarł łzy spowodowane gazem wody sodowej, ignorując to pytanie.
Izzat ciągną dalej:
– Dlatego teatry zbankrutowały. A czy interesujesz się polityką?
– Całe pokolenie się nią interesuje.
– Polityka ma swoje tragiczne strony. – mruknął pod nosem.
– Czasami.
Naǧīb Maḥfūẓ, ᶜAṣr al-ḥubb, Kair 2006, s. 106-107.
– لو تعرّفت على أسرار عوالمنا الداخلية، لأيقنت أن قوانا المجهولة خرافيّة بطاقتها الكامنة.
– أحاول أن أفهمك.
– يبدو الحديث غريباً عليك؟
– ليس إلى هذه الدرحة يا دكتور.. أرجو أن لا تفهمني بشكل مغاير لما أنا عليه.. آه يا سيدي.. ربما كان انغماسنا بمشاكل العصر الماديّة، قد طغى على الجانب الآخر من تفكيرنا..
ولكن ثق يا سيدي أنني مندهش لحديثك، وأتوق لسماع المزيد منه.
– حسن، أتعلم ما الذي أوحت لي به الصورة؟
– لا..
– أوحت لي أن ما فعله جدّي الدكتور (حامد) لم يكن خيالاً..
– جدّك الدكتور حامد؟
– إنها قصة طريفة، لا أدري إن كان لديك الوقت لسماعها..
– أكون سعيداً لو سمعتها..
– جدّي الدكتور حامد هو عالم (بيولوجي) معروف..
– ما زال يعيش حتى الآن؟
– رغم أن عمري يزيد عن الخامسة والخمسين، ولكن جدّي ما زال حيّاً، قد يبدو هذا الكلام مبالغاً فيه.. ولكنها الحقيقة.
– إذن جدّك من المتقدمين في السن الآن؟
– عمره (١٣٩) عاماً..
– إنه من المعمّرين إذن؟ هل يعيش بينكم؟
– لا نراه إلّا في فترات متباعدة.. تصوّر أنني منذ ثلاث سنوات لم أره.
– وكيف تعرفون أنه حيّ؟
– من رسائله.. إنه يرسلها بانتظام، وهي ليست رسائل طويلة.. فقط تحوي عبارات قليلة تتحدّث أنه بخير، ويجب أن لا نقلق عليه..
– وأين يعيش؟
– لا أحد يعلم.. حاولنا معرفة مسكنه أكثر من عشرين مرّة ففشلنا كان يختفي بسهولة عن أعيننا ونحن نتابعه.
– وما سرّ هذه القوّة التي ما زال يتمتّع بها؟
– إنه يبحث في سرّ الخلود، وقد نجح في إطالة عمره على طريقة (فولكا نللي).
– لَوْ تَعَرَّفْتَ على أَسْرار عَوالِمِنا الداخِلِيّة، لَأَيْقَنْتَ أَنَّ قُوانا المَجْهولة خُرافِيّة بِطاقِتِها الكامِنة.
– َأُحاوِلُ أَنْ أَفْهَمَك.
– يَبْدو الحَديث غَريباً عَلَيْك؟
– لَيْسَ إلى هذِهِ الدَرَحة يا دُكْتور.. أَرْجو أَنْ لا تَفْهَمَني بِشَكْلٍ مُغايِرٍ لِما أَنا عَلَيْهِ.. آهْ يا سَيِّدي.. رُبَّما كانَ انْغِماسُنا بِمَشاكِلِ العَصْرِ المادِّيّة، قَدْ طَغى عَلى الجانِبِ الآخَر مِنْ تَفْكيرِنا..
وَلَكِنْ ثِقٌ يا سَيِّدي أِنَّني مُنْدَهِش لِحَديثِكَ، وَأَتوقُ لِسماعِ المَزيد مِنْه.
– حَسَنٌ، أَتَعْلَمُ ما الذي أَوْحَتْ لي بِهِ الصورة؟
– لا..
– أَوْحَتْ لي أَنَّ ما فَعَلَهُ جَدّي الدُكْتور (حامِد) لَمْ يَكْنْ خَيالاً..
– جَدُّكَ الدُكْتور حامِد؟
– إنَّها قِصّة طَريفة، لا أَدْري إِنْ كانَ لَدَيْكَ الوَقْت لِسِماعِها..
– أَكونُ سَعيداً لَوْ سَمِعْتُها..
– جَدّي الدُكْتور حامِد هُوَ عالِمٌ (بَيولوجي) مَعْروف..
– ما زالَ يَعيشُ حَتّى الآن؟
– رَغْمَ أَنَّ عُمْري يَزيدُ عَن الخامِسة والخَمْسين، وَلكِنْ جَدّي ما زالَ حَيّاً، قَدْ يَبْدو هذا الكَلام مُبالَغاً فيهِ.. وَلكِنَّها الحَقيقة.
– إِذَنْ جَدُّكَ مِن المُتَقَدِّمين في السِنّ الآن؟
– عُمْرُهُ (١٣٩) عاماً..
– إنَّهُ مِن المُعَمَّرين إِذَنْ؟ هَلْ يَعيشُ بَيْنَكُمْ؟
– ُلا نَراه إلّا في فَتَراتٍ مُتَباعِدة.. تَصَوَّرْ أَنَّني مُنْذُ ثَلاث سَنَوات لَمْ أَرَه.
– وَكَيْفَ تَعْرِفون أَنَّهُ حَيّ؟
– ُمِنْ رِسائِلِهِ.. إنَّهُ يُرْسِلُها بِانْتِظام، وَهِيَ لَيْسَتْ رَسائِلَ طَويلة.. فَقَطْ تَحْوِي عِبارات قَليلة تَتَحَدَّثُ أَنَّهُ بِخَيْر، وَيَجِبُ أَنْ لا نَقْلَقَ عَلَيْهِ..
– وَأَيْنَ يَعيش؟
– لا أَحَدٌ يَعْلَمُ.. حاوَلْنا مَعْرِفةَ مَسْكَنِهِ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرين مَرّة فَفَشَلْنا كانَ يَخْتَفي بِسُهولة عَنْ أَعْيُنِنا وَنَحْنُ نُتابِعُهُ.
– وَما سِرُّ هذِهِ القُوّة التي ما زالَ يَتَمَتَّعُ بِها؟
– إنَّهُ يَبْحَثُ في سِرِّ الخُلود، وَقَدْ نَجَحَ في إطالةِ عُمْرِهِ على طَريقة (فولكا نللي).
– Gdybyś poznał tajniki naszych światów wewnętrznych, to byś się przekonał, że nasze nieznane moce z ich ukrytą energią są wprost bajeczne.
– Staram się pana zrozumieć.
– Pewnie te słowa wydają ci się dziwne?
– Nie aż tak, panie doktorze. Mam nadzieję, że nie zrozumie mnie pan inaczej niż myślę. Być może nasze zanurzenie w materialnych problemach tej epoki zdominowało inny aspekt naszego myślenia. Ale proszę mi uwierzyć, że jestem zdumiony pana słowami i pragnę usłyszeć więcej.
– Dobrze. Czy wiesz, co przywiódł mi na myśl ten obraz?
– Nie.
– Przywiódł mi na myśl, że to co zrobił mój dziadek doktor Hamid nie było fikcją.
– Pański dziadek doktor Hamid?
– To niezwykła historia. Nie wiem, czy masz czas, żeby jej posłuchać...
– Byłbym szczęśliwy, gdybym ją usłyszał.
– Mój dziadek doktor Hamid jest znanym biologiem.
– Czy nadal żyje?.
– Mimo, że mam już ponad pięćdziesiąt pięc lat, mój dziadek nadal żyje. Może się to wydać nieprawdopodobnym, ale to fakt.
– Czyli pański dziadek jest teraz w bardzo podeszłym wieku?
– Ma 139 lat.
– Czyli jest jednym z tych wyjątkowo długowiecznych. Czy żyje wśród was?
– Widujemy go tylko raz na jakiś czas. Wyobraź sobie, że nie widziałem go od trzech lat.
– To skąd wiecie, że żyje?
– Z jego likstów. Przysyła je regularnie. Nie są to długie listy. Zawierają tylko kilka zdań, że czuje się dobrze i żebyśmy się o niego nie martwili.
– A gdzie mieszka?
– Nikt nie wie. Próbowaliśmy więcej niż dwadzieścia razy dowiedzieć się, gdzie mieszka, ale nam się nie udało. Podążaliśmy jego śladem, on jednak z łatwością wymykał się naszym oczom.
– Jaki jest więc sekret tej energii, jaką ciągle się cieszy?
– Zajmuje się badaniami nad tajemnicą nieśmiertelności. Udało mu się przedłużyć swoje życie metodą Fulcanellego.
Ṭālib ᶜUmrān, Al-Buᶜd al-ḫāmis, Damaszek 2000, s. 13-14.
– أنت تعرف يا بديع أنك في خطر وقد حضرت لمساعدتك. النساء . دوماً النساء إنهن دائماً مصابك ولعنتك وسبب خرابك.
– انتظرني قليلا يا عيدب . دعني أنجز الآن هذه الحسابات، وسنتحدث طويلا بعد ذلك .
– هل تظن أن بوسعك أن تهرب إلى العمل هكذا لتنجو، دافناً رأسك بين الأرقام إلى هذه الساعة المتاخرة؟
– هذه ليست أول مرة أبقى فيها للعمل وحيداً بعد انصراف الموظفين. لو لم أكن هكذا لما احتفظتْ بي المؤسسة حين انتقلتْ من بيروت إلى لندن.
– المهم أن تحفظ رأسك قبل أن تحفظ عملك يا بديع.
– سألاقيك يا عيدب في البار المجاور.. لا أريد أن يسمعنا أحد في المكتب أو يرانا معاً. عاملة التنظيفات سمعتنا نتحاور معاً في زيارتك الأخيرة لي ولم ترك فاشاعت بين الموظفين أنني أتحدث مع نفسي حين أبقى وحيداً في المكتب ليلاً.
– لا تقلق يا بديع. . سأقنعها بالسكوت ولن تزعجك بعد الآن.
– ربما كان من الأفضل أن تدعها وشأنها. الثرثرة هي كل ما تقدر عليه وقد آذتني وانتهى الأمر يا عيدب.
– أنا شقيقك التوأم يا بديع. قد أغيب طويلاً لكنني أحضر دوماً لمساعدتك. وأنت تعرف أنني لم أتخل يوماً عنك، ولم تكن يوماً في خطر إلا ووجدتني جاهزاً لخدمتك . سأنتظرك في الحانة.
– هل تعرف عنوانها؟
– أعرف كل مكان تذهب إليه. إنني ألازمك كظلك في أيام اضطرابك. إنني قوي وبوسعي أن أحميك من عالم كله غدر. والحب هو الغدر ألأول، وأنا أعني اليزابيث.
– أرجوك أن لا تلفظ هذا الاسم. إنني أحاول أن أتحاشاها قدر الإمكان فقد أنساها.
– مع النساء، الإهمال لا يجدي. إنهن يزددن تعلقاً بك وحقداً عليك في آن. إنها تعرف عنك أكثر مما ينبغي.. سنتحدث عنها في (البار)..
– لماذا لا نذهب إلى البيت ونتحدث هناك في أمان طوال الليل دون أن يرانا أحد معاً أو يسمعنا؟
– لأن علينا أن نقوم بزيارة إلى اليزابيث قبل الذهاب إلى البيت. علينا أن نقنعها بالسكوت ونسيان كل ما تعرفه عنك وهو كثير. لقد ضعفت أمامها وبحت لها بأسرارك، وهي على وشك استغلالها ضدك.
– أَنْتَ تَعْرِفُ يا بَديع أَنَّكَ في خَطَر وَقَدْ حَضَرْت لِمُساعَدَتِكَ. النِساء . دَوْماً النِساء ٠ إنَّهُنَّ دائماً مُصابُكَ وَلَعْنَتُكَ وَسَبَبُ خَرابِكَ.
– اِنْتَظِرْني قَليلاً يا عيدب . دَعْني أُنْجِزُ الآن هذِهِ الحِسابات، وَسَنَتَحَدَّثُ طَويلاً بَعْدَ ذلِك .
– هَلْ تَظُنُّ أَنَّ بِوُسْعِكَ أَنْ تَهْرُبَ إلى العَمَل هكَذا لِتَنْجو، دافِناً رَأْسَكَ بَيْنَ الأَرْقام إلى هذِهِ الساعة المُتأَخِّرة؟
– َهذِهِ لَيْسَتْ أَوَّلَ مَرّة أَبْقى فيها لِلعَمَل وَحيداً بَعْد انْصِرافِ المُوَظَّفين. لَوْ لَمْ أَكُنْ هكَذا لمَا احْتَفَظَتْ بي المُؤَسَّسة حين انْتَقَلَتْ مِنْ بَيْروت إلى لُنْدُن.
– المُهِمُّ أَنْ تَحْفَظَ رَأْسَكَ قَبْلَ أَنْ تَحْفَظَ عَمَلَكَ يا بَديع.
– سَأُلاقيكَ يا عيدب في البار المُجاوِر.. لا أُريدُ أَن يَسْمَعَنا أَحَدٌ في المَكْتَب أَوْ يَرانا مَعاً. عامِلةُ التَنْظيفات سَمِعَتْنا نَتحاوَرُ مَعاً في زِيارَتِكَ الأَخيرة لي وَلَمْ تَرَكَ فَأَشاعَتْ بَيْنَ المُوَظَّفين أَنَّني أَتَحَدَّثُ مَعَ نَفْسي حينَ أَبْقى وَحيداً في المَكْتَبِ لَيْلاً.
– لا تَقْلَقْ يا بَديع. . سَأُقْنِعُها بِالسُكوت وَلَنْ تُزْعِجَكَ بَعْدَ الآن.
– رُبَّما كانَ مِنَ الأَفْضَل أَنْ تَدَعَها وَشَأْنُها. الثَرْثَرة هي كُلُّ ما تَقْدِرُ عليه وَقَدْ آذَتْني وَانْتَهى الأَمْر يا عيدب.
– أَنا شَقيقُكَ التَوْأَم يا بَديع. قَدْ أَغيبُ طَويلاً لَكِنَّني أَحْضُرُ دَوْماً لِمُساعَدَتِكَ. وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّني لَمْ أَتَخَلَّ يَوْماً عَنْكَ، وَلَمْ تَكُنْ يَوْماً في خَطَر إلّا وَوَجَدْتَني جاهِزاً لِخِدْمَتِكَ . سَأَنْتَظِرُكَ في الحانة.
– هَلْ تَعْرِفُ عُنْوانَها؟
– أَعْرِفُ كُلَّ مَكان تَذْهَبُ إلَيْهِ. إنَّني أُلازِمُكَ كَظِلِّكَ في أَيّامِ اضْطِرابِكَ. إنَّني قَوِيٌّ وَبِوُسْعي أَنْ أَحْميكَ مِنْ عالَمٍ كُلُّهُ غَدْر. وَالحُبُّ هُوَ الغَدْرُ ألأوَّل، وَأَنا أَعْني أَليزابيث.
– أَرْجوكَ أَنْ لا تَلْفِظَ هذا الاسْم. إنَّني أُحاوِلُ أَنْ أَتَحاشاها قَدْرَ الإمْكان فَقَدْ أَنْساها.
– مَعَ النِساء، الإهْمال لا يُجْدي. إنَّهُنَّ يَزْدَدْنَ تَعَلُّقاً بِكَ وَحِقْداً عَلَيْكَ في آن. إنَّها تَعْرِفُ عَنْكَ أَكْثَر مِمّا يَنْبَغي.. سَنَتَحَدَّثُ عَنْها في (البار)..
– لِماذا لا نَذَهْبُ إلى البَيْت وَنَتَحَدَّثُ هُناكَ في أَمان طِوالَ اللَيْل دونَ أَنْ يَرانا أَحَد مَعاً أَوْ يَسْمَعَنا؟
– لِأنَّ عَلَيْنا أَنْ نَقومَ بِزِيارة إلى أليزابيث قَبْلَ الذَهاب إلى البَيْت. عَلَيْنا أَنْ نُقْنِعَها بِالسُكوت وَنِسْيان كُلِّ ما تَعْرِفُهُ عَنْكَ وَهُوَ كَثير. لَقَدْ ضَعُفْتَ أَمامَها وَبُحْتَ لَها بِأَسْرارِكَ، وَهِيَ على وَشْكِ اسْتِغْلالِها ضِدَّكَ.
– Ty wiesz, Badi, że jesteś w niebezpieczeństwie. Przybyłem, żeby ci pomóc. Kobiety, ciągle kobiety. To one zawsze są twoim nieszczęściem, przekleństwem i powodem twojej destrukcji.
– Poczekaj chwilę, Idab. Pozwól mi skończyć te obliczenia. Porozmawiamy dłużej, później.
– Sądzisz, że tak po prostu możesz się wywinąć, uciekając w pracę pogrążony w liczbach do tak późnych godzin?
– Nie pierwszy raz zostaję w pracy sam po wyjściu urzędników. Gdyby nie to, firma nie zatrzymałaby mnie, po tym jak przeniosła się z Londynu do Bejrutu.
– Ważniejsze, żebyś zachował głowę, niż zachował pracę, Badi.
– Spotkajmy się, Idab, w pobliskim barze. Nie chcę, żeby nas usłyszał ktoś w biurze albo zobaczył nas razem.
– Podczas twojej ostatniej wizyty sprzątaczka słyszała nas, kiedy rozmawialiśmy. Nie widziała nas, ale rozpowiadała urzędnikom, że kiedy wieczorami zostaję sam w biurze, gadam do siebie.
– Nie przejmuj się, Badi. Przekonam ją do milczenia. Nie będzie cię już niepokoić.
– Może lepiej będzie dać jej spokój. Ona potrafi tylko plotkować. Sprawiła mi przykrość i sprawa skończona, Idab.
– Jestem twoim bratem bliźniakiem, Badi. Bywa że mnie długo nie ma, ale zawsze przybywam ci z pomocą. Wiesz, że ani jednego dnia cię nie zawiodłem. I zawsze, gdy znalazłeś się w niebezpieczeństwie, byłem na twoje usługi. Czekam na ciebie w barze.
– Znasz adres?
– Znam każde miejsce, do których chodzisz. Trzymam się ciebie jak cień, kiedy masz kłopoty. Jestem mocny i mogę cię chronić przed światem pełnym zdrady. A miłość to w pierwszym rzędzie zdrada. Mam na myśli Elżbietę.
– Proszę, żebyś nie wypowiadał tego imienia. Staram się jej unikać jak tylko mogę i może o niej zapomnę.
– Z kobietam ignorowanie nic nie daje. Jednocześnie coraz bardziej lgną do ciebie i cię nienawidzą. Ona wie o tobie węcej niż trzeba. Porozmawiamy o niej w barze.
– Dlaczego nie mielibyśmy pojechać do domu i tam przez całą noc bepiecznie porozmawiać nie widziani, ani nie słyszani przez nikogo.
– Bo zanim pojedziemy do domu, musimy złożyć wizytę Elżbiecie. Musimy ją przekonać do milczenia i zapomnienia wszystkiego, co wie o tobie. A tego jest dużo.
– Twoja pozycja wobec niej została nadwątlona. Wyjawileś jej swoje sekrety i jest bliska wykorzystania ich przeciwko tobie.
Ġāda as-Sammān, Al-Qamar al-murabbaᶜ, Bejrut 1994, s. 42-43.
– سامي ماذا أنت صانع في وقتك؟
– تقصد أوقات الفراغ؟
– هذا ما أقصد... وأنت منذ الآن في فراغ حتى تفتح الجامعة، ثم أنت بعد أن تفتح الجامعة لن تحتاج إلى وقتك كله للمذاكرة...
– أعلم ذلك...
– إذن؟
– قل لي أنت يا دكتور ما الذي جعلك تسألني هذا السؤال؟
– ربما كان لي في ذلك مأرب.
– إنه أمر عجيب!
– ومن أين العجب؟
– إنني كنت قادما إليك من أجل هذا.
– كنت قادما من أجل ماذا؟
– لأبحث عن عمل لي وعمل لأخي.
– ولكن كيف؟
– كيف ماذا؟
– ألا يرسل أبوكما لكما...
– إنه في الحقيقة يعطي كلا منا مبلغا كبيرا أكثر مما نحتاج إليه ولكنني لا أريد أن أمس هذه الأموال.
– تريد أن تعتمد على نفسك؟
– نعم.
– وماذا أنت صانع بهذه الأموال... هل ستردها إلى أبيك؟
– بصورة أو بأخرى.
– ونعم الأبناء أنتما!
– رعاك الله.
– إذن فاسمع... أنا أريدك أن تعمل معي وتقرأ لي فأنت لا شك قد لاحظت ضعف بصري.
– ما أعظم هذه الوظيفة.
– أما أخوك مأمون فسأجعل رشيدة تعلمه الكتابة على الآلة الكاتبة ويعمل معها في المكتب الذي تعمل به.
– أعجز عن شكرك.
– سامي ماذا أَنْتَ صانِعٌ في وَقْتِكَ؟
– تَقْصِدُ أَوْقاتَ الفَراغ؟
– هذا ما أَقْصِدُ... وَأَنْتَ مُنْذُ الآن في فَراغ حَتّى تُفْتَحَ الجامِعة، ثُمَّ أَنْتَ بَعْدَ أَنْ تُفْتَحَ الجامِعة لَنْ تَحْتاجَ إلى وَقْتِكَ كُلِّهِ لِلمُذاكَرة...
– أَعْلَمُ ذلِك...
– إِذَنْ؟
– قُلْ لي أَنْتَ يا دُكْتور ما الذي جَعَلَكَ تَسْأَلُني هذا السُؤال؟
– رُبَّما كانَ لي في ذلِك مَأْرَب.
– إنَّهُ أَمْرٌ عَجيب!
– وَمِنْ أَيْنَ العَجَب؟
– إنَّني كُنْتُ قادِماً إلَيْكَ مِنْ أَجْلِ هذا.
– كُنْتُ قادِماً مِنْ أَجْلِ ماذا؟
– لِأَبْحَثَ عَنْ عَمَل لي وَعَمَل لِأَخي.
– وَلَكِنْ كَيْف؟
– كَيْفَ ماذا؟
– أَلا يُرْسِلُ أَبوكُما لَكُما...
– ِإنَّه في الحَقيقة يُعْطي كُلّاً مِنّا مَبْلَغاً كَبيراً أَكْثَرَ مِمّا نَحْتاجُ إلَيْه وَلَكِنَّني لا أُريدُ أَنْ أَمُسَّ هذِهِ الأَمْوال.
– تُريدُ أَنْ تَعْتَمِدَ على نَفْسِكَ؟
– ْنَعَم.
– وَماذا أَنْتَ صانِعٌ بِهذِهِ الأَمْوال... هَلْ سَتَرُدُّها إلى أَبيكَ؟
– بِصورة أَوْ بِأُخْرى.
– وَنِعْمَ الأَبْناءُ أَنْتُما!
– رَعاكَ الله.
– ْإذَنْ فَاسْمَعْ... أَنا أُريدُكَ أَنْ تَعْمَلَ مَعِي وَتَقْرَأُ لي فَأَنْتَ لا شَكَّ قَد لاحَظْتَ ضَعْفَ بَصَري.
– ما أَعْظَمَ هذِهِ الوَظيفة.
– أَمّا أَخوكَ مَأْمون فَسَأَجْعَلُ رَشيدة تُعَلِّمُهُ الكِتابة على الآلة الكاتِبة وَيَعْمَلُ مَعَها في المَكْتَبِ الذي تَعْمَلُ بِهِ.
– َأَعْجِزُ عَنْ شُكْرِك.
– Sami, co robisz, jak masz czas?
– Ma pan namyśli w wolnym czasie?
– To właśnie mam na myśli. Masz teraz wolne aż do otwarcia uniwersytetu. A potem, gdy zostanie otwarty uniwersytet, nie będziesz potrzebował całego swojego czasu na studiowanie.
– Tak, wiem.
– Więc?
– Proszę mi powiedzieć, panie doktorze, co pana skłoniło do tego, żeby mi zadawać takie pytanie?
– Być może mam w tym jakiś interes.
– Dziwna sprawa!.
– A skąd to zdziwienie?
– Właśnie w tej sprawie przyszedłem do pana.
– Przyszedłeś do mnie w jakiej sprawie?
– Szukam pracy dla mnie i dla mojego brata.
– Jakże to?
– Dlaczego jakże to?
– Czy wasz Ojciec nie przysyła wam...
– Rzeczywiście każdemu z nas daje dużą sumę, więcej niż nam potrzeba. Ale ja nie chcę tych pieniędzy dotykać.
– Chcesz polegać na samym sobie?.
– Tak.
– A co zrobisz z tymi pieniędzmi? Zwrócisz je ojcu?
– W ten czy w inny sposób.
– Jesteście obaj bardzo dobrymi synami!
– Niech pana Bóg ma w opiece.
– No więc, posłuchaj. Chcę żebyś pracował dla mnie, czytając mi. Bez wątpienia musiałeś zauważyć, że mam słaby wzrok.
– Cóż za wspaniała praca!
– Co do twojego brata Mamuna, to sprawię, żeby Raszida nauczyła go pisać na maszynie i będzie z nią pracował w biurze.
– Nie wiem, jak panu dziękować.
Ṯarwat Abāẓa, Ṭāriq min as-samāᵓ, Kair 1998, s. 85-86.
– رادميلا، أتذكرين امرأة جميلة ولها طفلان، كانت معنا في الجبل؟
– جميلة ولها طفلان؟
– جميلة ولها طفلان!
– وغير الجمال والأطفال؟
– عينان خضراوان، أنف صغير، يوناني، جبهة ليست عريضة وليست ضيقة، أقرب إلى النعومة، لم تكن قصيرة، ولكن لا تشبه النساء الطويلات الأذرع أو السيقان المتورمة!
– أتريد أن تشتم أحداً أم تريد أن تشترك في مسابقة الكلمات المتقاطعة؟
– لا أسخر يا رادميلا، ولكن لا أعرف كيف أصفها لك.
– كيف كان شكلها العام؟ أين كانت تجلس؟ وملابسها هل تتذكر ملابسها؟
– قلت لك لم تر عيني أجمل منها!
– لم تكن معنا امرأة خارقة الجمال!
– خارقة الروعة، ليس أجمل منها على وجه الكرة الأرضية كلها.
قال إيفان بسخرية:
– وما قصة هذه المرأة الخارقة الجمال؟
– وأنت يا إيفان لا بد وأن تكون قد رأيتها وأعجبت بها.
– تكفيني راديلا، لم أر غيرها، ولا أريد أن أرى أجمل منها.
عادت رادميلا تسألني، وقد أحست أن كلماتي لم تكن عابثة، قالت:
– أتذكر أغلب النساء اللواتي كن معنا في الجبل، ولو حاولت أن تصفها لي فسوف أتذكرها حتماً!
– زوجها سمين، أقرب إلى الطول، كانوا في الغالب يجلسون على الطاولة الثالثة، قريبا من الشرفة... أتتذكّرينها؟
– ماذا تلبس قل لي بحق السماء؟
– طبيعي تلبس ثياباً مثل باقي النساء. ورأيتها مرة تلبس مايوهاً أصفر!
– ألا تتذكر ألوان الفساتين؟ الأحذية؟ الحقائب؟
– أتذكر المرأة نفسها، ولا أتذكر شيئاً آخر.
– وكيف تريدني أن أعرفها؟
– لأنها شديدة الروعة، ولا يمكن لأحد أن ينساها!
– رادْميلا، أَتَذْكُرين امْرَأَة جَميلة وَلَها طِفْلان، كانَتْ مَعَنا في الجَبَل؟
– جَميلة وَلَها طِفْلان؟
– جَميلة وَلَها طِفْلان!
– وَغَيْرُ الجَمال والأَطْفال؟
– عَيْنان خَضْراوان، أَنْف صَغير، يونانِيّ، جَبْهة لَيْسَتْ عَريضة وَلَيْسَتْ ضَيِّقة، أَقْرَبُ إلى النُعومة، لَمْ تَكُنْ قَصيرة، وَلَكِنْ لا تُشْبِهُ النِساء الطَويلاتِ الأَذْرُع أَوْ السيقانِ المُتَوَرِّمة!
– أَتُريدُ أَنْ تَشْتِمَ أَحَداً أَمْ تُريدُ أَنْ تَشْتَرِكَ في مُسابقةِ الكَلِماتِ المُتَقاطِعة؟
– لا أَسْخَرُ يا رادْميلا، وَلَكِنْ لا أَعْرِفُ كَيْفَ أَصِفُها لَكِ.
– كَيْفَ كانَ شَكْلُها العامّ؟ أَيْنَ كانَتْ تَجْلِسُ؟ وَمَلابِسُها هَلْ تَتَذَكَّرُ مَلابَسَها؟
– قُلْتُ لَكِ لَمْ تَرَ عَيْنَيَّ أَجْمَلَ مِنْها!
– لَمْ تَكُنْ مَعَنا امَرَأَة خارَقةُ الجَمال!
– خارِقةُ الرَوْعة، لَيْسَ أَجْمَلَ مِنْها على وَجْهِ الكُرة الأَرْضِيّة كُلِّها.
قالَ إيفان بِسُخْرِيّة:
– وَما قِصّةُ هذِهِ المَرْأة الخارِقةِ الجَمال؟
– وَأَنْتَ يا إيفان لا بُدَّ وَأَنْ تَكونَ قَدْ رَأَيْتَها وَأُعْجِبْتَ بِها.
– تَكْفيني رادْيلا، لَمْ أَرَ غَيْرَها، وَلا أُريدُ أَنْ أَرى أَجْمَلَ مِنْها.
عادتْ رادْميلا تَسْأَلُني، وَقَدْ أَحَسَّتْ أَنَّ كَلِماتي لَمْ تَكُنْ عابَثة، قالَتْ:
– أَتَذَكَّرُ أَغْلَبَ النِساءِ اللَواتي كُنَّ مَعَنا في الجَبَل، وَلَوْ حاوَلْتَ أَنْ تَصِفَها لي فَسَوْفَ أَتَذَكَّرُها حَتْماً!
– زَوْجُها سَمين، أَقْرَبُ إلى الطول، كانوا في الغالِبِ يَجْلِسون على الطاوِلة الثالِثة، قَريباً مِنَ الشُرْفة... أَتَتَذَكَّرينَها؟
– ماذا تَلْبَسُ قُلْ لي بِحَقِّ السَماء؟
– طَبيعِيّ تَلْبَسُ ثِياباً مِثْلَ باقي النِساء. وَرَأَيْتُها مَرّة تَلْبَسُ مايوهاً أَصْفَرَ!
– أَلا تَتَذَكَّرُ أَلْوانَ الفَساتين؟ الأَحْذِية؟ الحَقائِب؟
– أَتَذَكَّرُ المَرْأة نَفْسَها، وَلا أَتَذَكَّرُ شَيْئاً آخَر.
– وَكَيْفَ تُريدُني أَنْ أَعْرِفَها؟
– لِأَنَّها شَديدةُ الرَوْعة، وَلا يُمْكِنُ لِأَحَد أَنْ يَنْساها!
– Radmiło, pamiętasz piękną kobietę z dwójką dzieci, która była z nami w górach?
– Piękną kobietę z dwójką dzieci?
– Piękną kobietę z dwójką dzieci.
– A co poza urodą i dziećmi?
– Zielone oczy, mały nos grecki, nie za szerokie ani nie za wąskie czoło, bardziej delikatne, niezbyt niskiego wzrostu, ale niepodobna do kobiet o długich ramionach i nabrzmialych nogach.
– Chcesz komuś ubliżyć, czy bierzesz udział w konkursie rozwiązywania krzyżówek?
– Nie kpię sobie, Radmiło. Nie wiem, jak ci ją opisać.
– Jak ogólnie wyglądała? Gdzie siedziała? Jej ubranie, pamiętasz jej ubranie?
– Mówię ci, moje oczy nie widziały piękniejszej od niej.
– Nie było z nami kobiety nadzwyczajnej piękności.
– Cudownej piękności. Nie ma piękniejszej od niej na powierzchni całej kuli ziemskiej.
Odezwał się Iwan:
– A o co chodzi z tą kobietą nadzwyczajnej urody?
– Ty, Iwan, musiałeś ją widzieć i z pewnością się nią zachwyciłeś.
– Wystarczy mi Radmiła. Oprócz niej nikogo nie widziałem. I nie chcę widzieć piękniejszej od niej.
Radmiła zaczęła mnie znowu wypytywać, wyczuwając, że moje słowa nie są niepoważne:
– Pamiętam większość kobiet, które były z nami w górach. Jeśli spróbujesz mi ją opisać, z pewnością sobie ją przypomnę.
– Jej mąż jest otyły, raczej wysoki. Przeważnie siedzieli przy trzecim stoliku, blisko balkonu... Przypominasz ją sobie?
– Jak była ubrana? Powiedz mi na miłość Boską!
– Normalnie, tak jak inne kobiety. Raz widziałem ją w żółtym stroju kąpielowym.
– Nie przypominasz sobie kolorów sukienek? Butów? Torebek?
– Pamiętam tylko tę kobietę, nic poza tym.
– To jak chcesz, żebym ja ją znała.
– Bo jest nadzwyczajnie piękna i nikt nie jest w stanie jej zapomnieć.
ᶜAbd ar-Raḥmān Munīf, Qiṣṣat ḥubb maǧūsiyya, Bejrut 1999, s. 85-87.
الشابّ: ماذا قال الدكتور؟
الأُمّ: كل خير يا بني.. اطمئنّ..
الشابّ: ألم يلاحظ اضطرابا في .. حالتي العصبية؟
الأُمّ: لم يلاحظ شيئا سوى أنك تجهد عقلك أكثر مما ينبغي، في أرقامك وأعمالك الهندسية.. أنه ينصح لك بالراحة التامة.. وبالهواء الطلق..
الأب: دواء بالنقط للقلب.. تناول منه.. أين نظارتي (يبحث عنها)
الشاب: للقلب؟! أوجد في قلبي مرضاً؟!
الأُمّ: (بسرعة) الدكتور لم يقل ذلك.. أبوك سمع خطأً.. (للأب وهي تغمزه) قل لابنك أنك سمعت خطأ.. أذنك اليوم ثقيلة السمع...
الأب: أين نظارتي؟.. (يفتش جيبه) كانت في جيبي الآن.. إني واثق.. متأكد..
الأُمّ: ومن تظنه يستطيع أن يأخذها من جيبك؟
الأب: أين ذهبت إذن يا ناس؟ لأول مرة يحدث لي ذلك.. منذ ثلاثين سنة.. ما فقدت نظارتي قط!
الأُمّ: (تبحث معه فوق المكتب) لعلك نسيتها في مكان ما..
الأب: نسيتها؟! إنها عيني.. هل ينسى الإنسان عينه في مكان ما؟!
الطبيب: لا مؤاخذة!.. قلمي الحبر.. لا شك إني تركته هنا..
الأب: (يلتفت إليه) قلمك الحبر؟!
الأُمّ: ربما نسيته فوق هذا المكتب..
الطبيب: متذكر إني وضعته في جيبي بعد أن حررت به التذكرة..
الأب: هل بحثت في كل جيوبك؟
الطبيب: كلها.. وهأنذا أعيد البحث أمامكم.. (يفتش جيوبه فيعثر على شيء يخرجه).. ما هذا؟.. نظارة.
الأب: (ينحني عليها فاحصا ويصيح) نظارتي، أنا.. نظارتي.
الطبيب: نظارتك أنت؟ ومن الذي وضعها في جيبي؟!
الأب: (يأخذها الأب من يده ويضعها على أنفه) هي بعينها.. أقصد بعيني. يدهشني كيف سهوت عن وضعها في جيبي هذه المرة!..
الطبيب: المدهش هو أن تضعها في جيبي أنا!..
الأُمّ: حصل خير!.. حصل خير!
الطبيب (وهو يبحث) ولكن قلمي؟..
الأب: لا تنتظر يا دكتور أن تحدث أعجوبة أخرى، فتجده في جيب أحد الحاضرين!..
الشاب: ماذا قالَ الدُكْتور؟
الأم: كُلُّ خَيْر يا بُنَيَّ.. اِطْمَئِنَّ..
الشاب: أَلَمْ يُلاحِظْ اِضْطِراباً في .. حالَتي العَصَبِيّة؟
الأم: لَمْ يُلاحِظْ شَيْئاً سِوى أَنَّكَ تُجْهِدُ عَقْلَكَ أَكْثَرَ مِمّا يَنْبَغي، في أرقَاْمِكَ وأَعْمالِكَ الهَنْدَسِيّة.. إنَّهُ يَنْصَحُ لَكَ بِالراحة التامّة.. وبِالهَواء الطَلْق..
الأب: دَواء بِالنُقَط لِلقَلْب.. تَناوَلْ مِنْهُ.. أَيْنَ نَظّارَتي (يَبْحَثُ عَنْها)
الشاب: لِلقَلْب؟! أَوَجَدَ في قَلْبي مَرَضاً؟!
الأم: (بِسُرْعة) الدُكْتور لَمْ يَقُلْ ذلِك.. أَبوكَ سِمِعَ خَطَأً.. (لِلأَب وهِي تَغْمِزُهُ) قُلْ لِابْنِكَ أَنَّكَ سَمْعْتً خَطَأ.. أُذْنُكَ اليَوْم ثَقيلة السَمْع...
الأب: أَيْنَ نَظّارَتي؟.. (يُفَتِّشُ جَيْبَهُ) كانَتْ في جَيْبي الآن.. إنّي واثِق.. مُتَأَكِّد..
الأم: وَمَنْ تَظُنُّهُ يَسْتَطيعُ أَنْ يَأْخُذَها مِنْ جَيْبِكَ؟
الأب: أَيْنَ ذَهَبَتْ إذَنْ يا ناس؟ لِأوَّل مَرّة يَحْدُثُ لي ذلِك.. مُنْذُ ثَلاثين سَنة.. ما فَقَدْتُ نَظّارَتي قَطُّ!
الأم: (تَبْحَثُ مَعَهُ فَوْقَ المَكْتَب) لَعَلَّكَ نَسيتَها في مَكان ما..
الأب: نَسيتُها؟! إنَّها عَيْني.. هَلْ يَنْسى الإنْسان عَيْنَهُ في مَكان ما؟!
الطَبيب: لا مُؤاخَذة!.. قَلَمي الحِبْر.. لا شَكَّ إنّي تَرَكْتُهُ هُنا..
الأب: (يَلْتِفُت إلَيْهِ) قَلَمَكَ الحِبْر؟!
الأم: رُبَّما نَسيتَهُ فَوْقَ هذا المَكْتَب..
الطَبيب: مُتَذَكِّر إنّي وَضَعْتُهُ في جَيْبي بَعْدَ أَنْ حَرَّرْتُ بِهِ التَذْكِرة..
الأب: هَلْ بَحَثْتَ في كُلِّ جُيوبِكَ؟
الطَبيب: كُلَّها.. وهَأَنَذا أُعيدُ البَحْث أَمامَكُمْ.. (يُفَتِّشُ جُيوبَهُ فَيَعْثُرُ عَلى شَيْء يُخْرِجُهُ).. ما هذا؟.. نَظّارة.
الأب: (يَنْحَني عَلَيْها فاحِصاً ويَصيحُ) نَظّارَتي، أَنا..نَظارَتي.
الطَبيب: نَظّارَتُكَ أَنْت؟ ومَن الذي وَضَعَها في جَيْبي؟!
الأب: (يَأْخُذُها الأب مِنْ يَدِهِ وَيَضَعُها عَلى أَنْفِهِ) هِيَ بِعَيْنِها.. أَقْصِد بِعَيْني. يُدْهِشُني كَيْفَ سَهَوْتُ عَنْ وَضْعِها في جَيْبي هذه المَرّة!..
الطَبيب: المُدْهِش هو أَنْ تَضَعَها في جَيْبي أَنا!..
ألأم: حَصَلَ خَيْر!.. حَصَلَ خَيْر!
الطَبيب (وهو يَبْحَثُ) ولَكْنْ قَلَمي؟..
الأب: لا تَنْتَظِرْ يا دُكْتور أَنْ تَحْدُثَ أُعْجوبة أُخْرى، فَتَجِدُهُ في جَيْب أَحَد الحاضِرين!..
Młody mężczyzna: Co powiedział doktor?
Matka: Wszystko dobrze, syneczku. Uspokój się.
Młody mężczyzna: Czy nie stwierdził u mnie jakiegoś zaburzenia neurologicznego?
Matka: Niczego nie stwierdził poza tym, że zamęczasz swój umysł ponad miarę tymi twoimi cyframi i pracami inżynierskimi. Zaleca ci całkowity odpoczynek. I na świeżym powietrzu.
Ojciec: Krople na serce. Zażywaj je. Gdzie są moje okulary (szuka ich).
Młody mężczyzna: Serce?! Znalazł u mnie jakąś chorobę serca?
Matka (pospiesznie): Doktor tego nie powiedział. Ojciec źle usłyszał (puszcza oko do ojca). Powiedz swojemu synowi, że źle usłyszałeś. Masz dziś przytępiony słuch...
Ojciec: Gdzie są moje okulary? (szuka w kieszeni). Były w mojej kieszeni... Jestem przekonany... Jestem pewny.
Matka: A jak myślisz, kto mógł je wyjąć z twojej kieszeni?
Ojciec: Gdzie się więc podziały, ludzie? Pierwszy raz mi się coś takiego przydarza. Od trzydziestu lat. Nigdy nie zgubiłem swoich okularów.
Matka: (razem z nim szuka na biurku). Gdzieś je pewnie zapomniałeś.
Ojciec: Zapomniałem?! Czy człowiek może zapomnieć gdzieś swoje oczy?
Lekarz: Przepraszam! Moje wieczne pióro... Musiałem je tu zostawić.
Ojciec: (zwracając się do niego) Pańskie wieczne pióro?
Matka: Być może zostawił je pan na tym biurku.
Lekarz: Pamiętam, że włożyłem je do swojej kieszeni po napisaniu zaleceń...
Ojciec: Przeszukał Pan wszystkie swoje kieszenie?
Lekarz: Wszystkie... Jeszcze raz przeszukam je w państwa obecności (przeszukując kieszenie natrafia na coś). Co to? Okulary.
Matka: Pańskie okulary?
Lekarz: Ja w ogóle nie noszę okularów.
Ojciec: (pochyla się nad nimi badawczo i wykrzykuje) Moje okulary, moje okulary!
Lekarz: Pańskie okulary? A któż je włożył do mojej kieszeni?!
Ojciec: (wyrywa je z jego ręki i wkłada na swój nos). Te same, jak ulał. Zdumiewające, jak mogłem tym razem zapomnieć włożyć je do swojej kieszeni!
Lekarz: Zdumiewające jest to, że włożył je pan do mojej kieszeni!
Matka: No i wszystko w porządku, wszystko w porządku.
Lekarz: (szukając) A moje pióro?
Ojciec: Proszę nie oczekiwać, doktorze, że zdarzy się jeszcze jeden cud i znajdzie je pan w kieszeni kogoś z tu obecnych.
Tawfīq al-Ḥakīm, Bayt an-naml, "Masraḥ al-muǧtamaᶜ", Bejrut [bdw], s. 346-347.
وكيل المكتب: الأستاذ قذ يتأخر في محكمة النقض.
نايلة: سننتظره هنا حتى يعود.
وكيل المكتب: هل أدلكم على حجرة الانتظار؟
نايلة: إنها مزدحمة، سننتظره هنا، نحن من أعز معارفه.. بل نكاد نكون من اسرة واحدة... أتسمح لي بكوبة من الماء البارد؟
وكيل المكتب: هل أطلب لحضرتك ليمونا بالثلج؟
نايلة: أكون متشكرة، وانت يا درية.. ماذا نطلب لك؟
درية: لا شيء، أشكرك.
وكيل المكتب: لحظة واحدة... (يخرج مسرعا)
نايلة: (ترتمي في مقعد مريح) أفّ! ... رأسي يكاد ينفجر، اني أمقت الذهاب الى الحلاق من اجل الجهاز الكهربائي الذي يجفف الشعر، دويه يظل يطن في اذني طول النهار. (تخرج مرآتها من حقيبة يدها وتتأمل شعرها) ما رأيك في هذه التسريحة الجديدة يا درية؟
درية: اسمحي لي أسألك يا نايلة: لأي مناسبة تتجملين اليوم؟
نايلة: لمناسبة هذه الزيارة. ألا ترينها تستحق ذلك؟
درية: إن لم أكن فهمت خطأ فأنت قد جئت بي هنا، كما قلت لي، لاستشارة محامي أشغالك في قضية عائلية. أهكذا إذن تفعلين كلما تقابلين محامي أشغالك؟
نايلة: هذه أول مرة أقابله.
درية: عجبا. وأشغالك كيف كانت تقضى؟
نايلة: ليس لي أشغال.
درية: لماذا جئت إذن إلى فؤاد عبد اللطيف المحامي؟
نايلة: لأتزوجه.
درية: إنه يعرفك طبعا من قبل.
نايلة: ولم يسمع باسمي.
درية: وهل رآك؟
نايلة: ولا يشعر بوجودي في هذا الكون.
درية: وتأتين هكذا إلى محل عمل هذا الرجل بغير سابق معرفة.
نايلة: لأطلب يده.
درية: إنك جننت، (تنهض لتنصرف)
نايلة: درية؟.. إلى أين. أتتركينني هنا وحدي؟
درية: أنت جننت. هذا أقل ما توصفين به، ومع ذلك أنت حرة في تصرفاتك. أما أنا يا عزيزتي فما الذي يرغمني على مجاراتك في هذه الحماقة؟... أورفوار!
وَكيل المَكْتَب: الأُسْتاذ قَدْ يَتَأَخَّرُ في مَحْكَمة النَقْض.
نايلة: سَنَنْتَظْرُهُ هُنا حَتّى يَعودَ.
وَكيل المَكْتَب: هَلْ أَدُلَّكُمْ عَلى حُجْرة الإنْتِظار؟
نايلة: إِنَّها مُزْدَحَمة، سَنَنْتَظِرُهُ هُنا، نَحْنُ مِنْ أَعَزِّ مَعارِفِهِ.. بَلْ نَكادُ نَكونُ مِنْ أُسْرة واحِدة... أَتَسْمَحُ لي بِكوبة مِن الماء البارِد؟
وَكيل المَكْتَب: هَلْ أَطْلُب لِحَضْرِتِكِ ليمونا بِالثَلْج؟
نايلة: أَكونُ مُتَشَكِّرة، وأَنْتِ يا دُرِّيّة.. ماذا نَطْلُب لَكِ؟
دُرِّيّة: لا شَيْء، أَشْكُرُكِ.
وَكيل المَكْتَب: لَحْظة واحِدة... (يَخْرُجُ مُسْرِعاً)
نايلة: (تَرْتَمي في مَقْعَد مُريح) أُفّ! ... رَأْسي يَكادُ يَنْفَجِرُ، إننّي أَمْقُتُ الذَهاب إلى الحَلّاق مِنْ أَجْل الجِهاز الكَهْرَبائِيّ الذي يُجَفِّفُ الشَعْر، دَويهِ يَظَلُّ يَطِنُّ في أُذُنَيَّ طولَ النَهار. (تُخْرِجُ مِرْآتَها مِنْ حَقيبة يَدِها وَتَتَأَمَّلُ شَعْرَها) ما رَأْيُكِ في هذِهِ التَسْريحة الجَديدة يا دُرِّيّة؟
دُرِّيّة: اِسْمَحي لي أَسْأَلُكِ يا نايلة: لِأَيِّ مُناسَبة تَتَجَمَّلين اليَوْم؟
نايلة: لِمُناسَبة هذَهِ الزِيارة. أَلا تَرَيْنَها تَسْتَحِقُّ ذلِكَ؟
دُرِّيّة: إنْ لَمْ أَكُنْ فَهِمْتُ خَطَأ فَأَنْتِ قَدْ جِئْتِ بي هُنا، كَما قُلْتِ لي، لِاسْتِشارة مُحامي أَشْغالِكِ في قَضِية عائِلِيّة. أَهكَذا إذَنْ تَفْعَلين كُلَّما تُقابِلين مُحامي أَشْغالِكِ؟
نايلة: هذِهِ أَوَّل مَرّة أُقابِلُهُ.
دُرِّيّة: عَجَباً. وأَشْغالُكِ كَيْفَ كانَتْ تُقْضى؟
نايلة: لَيْسَ لي أَشْغال.
دُرِّيّة: لِماذا جِئْتِ إذَنْ إلى فُؤاد عَبْد اللَطيف المُحامي؟
نايلة: لِأَتَزَوَّجَهُ.
دُرِّيّة: إنَّهُ يَعْرِفُكِ طَبْعاً مِنْ قَبْلُ.
نايلة: وَلَمْ يَسْمَعْ بِاسْمي.
دُرِّيّة: وَهَلْ رَآكِ؟
نايلة: وَلا يَشْعُرُ بِوُجودي في هذا الكَوْن.
دُرِّيّة: وَتَأْتين هكَذا إلى مَحَلّ عَمَل هذا الرَجُل ؟بِغَيْر سابِق مَعْرِفة
نايلة: لِأطْلُبَ يَدَهُ.
دُرِّيّة: إنَّكِ جُنِنْتِ، (تَنْهَضُ لِتَنْصَرِف)
نايلة: دُرِّيّة؟.. إلى أَيْنَ. أَتَتْرُكينَني هُنا وَحْدي؟
دُرِّيّة: أَنْتَ جُنِنْتِ. هذا أَقَلُّ ما توصَفين بِهِ، وَمَعَ ذلِكَ أَنْتِ حُرّة في تَصَرُّفاتِكِ. أَمّا أَنا يا عَزيزَتي فَما الذي يُرْغِمُني عَلى مُجاراتِكِ في هذِهِ الحَماقة؟... أورَفْوار!
Sekretarz: Pan mecenas może się spóźnić. Jest w Sądzie Kasacyjnym
Najla: Poczekamy tu na niego, aż wróci.
Sekretarz: Zaprowadzę panie do poczekalni.
Najla: Jest zatłoczona. Poczekamy na niego tutaj. Jesteśmy jego najbliższymi znajomymi. Prawie jak z jednej rodziny. Można prosić o kubek zimnej wody?.
Sekretarz: Czy zamówić paniom lemoniadę z lodem?
Najla: Będę wdzięczna. A ty Durrijjo, co ci zamówić?
Durrijja Nic, dziękuję ci.
Sekretarz: Jedną chwilę... (pospiesznie wychodzi).
Najla: (rzuca się na fotel) Uff!... Głowa mi omal nie pęknie. Nienawidzę chodzić do fryzjera z powodu tego elektrycznego urządzenie do suszenia włosów. Jego dźwięk przez cały dzień brzęczy mi w uszach. (wyjmuje lusterko z torebki i przygląda się swoim włosom) Co sądzisz o tej nowej fryzurze, Durrijjo?
Durrijja: Pozwól, że cię spytam, Najlo; Z jakiej okazji tak się stroisz dzisiaj?
Najla: Z okazji tej wizyty. Nie sądzisz, że ona na to zasługuje?
Durrijja: Jeśli nie zrozumiałam źle, to przyprowadziłaś mnie tutaj, jak mówiłaś, żeby poradzić się swojego adwokata w jakiejś sprawie rodzinnej. Czy tak właśnie robisz za każdym razem, gdy spotykasz się ze swoim adwokatem?
Najla: Pierwszy raz się z nim spotykam.
Durrijja: Coś dziwnego. A twoje sprawy jak były załatwiane?
Najla: Nie mam żadnych spraw.
Durrijja: Po co więc przyszłaś do adwokata Fuada Abd al-Latifa?
Najla: Żeby wyjść za niego za mąż.
Durrijja: Oczywiście znał cię wcześniej?
Najla: Nie słyszał nawet mojego imienia.
Durrijja: Ale widywał się z tobą?
Najla: Nawet nie wie, że istnieję na tym świecie.
Durrijja: I przychodzisz tak po prostu do miejsca pracy tego mężczyzny, nie znając go wcześniej?
Najla: Żeby poprosić go o rękę.
Durrijja: Zwariowałaś (wstaje, żeby wyjść).
Najla: Durrijjo! Dokąd to? Zostawiasz mnie tutaj samą?
Durrijja: Ty zwariowałaś, najdelikatniej to ujmując, ale mimo to jesteś wolna w tym, co robisz. Jeśli o mnie chodzi, moja droga, to cóż mi każe konkurować z tobą w tym idiotyzmie? Au revoir!
Tawfīq al-Ḥakīm, Urīd hāḏā ar-raǧul, "Masraḥ al-muǧtamaᶜ", Bejrut [bdw], s. 236-237.
رقم ١: (وكأنه يكمل حديثا) أما وقد انتهينا من المحاكمة فسأصدر الحكم الآن. قف كي تسمعه كما ينبغي.
المتهم: (دون اهتمام ولكن بقليل من الدهشة) تصدر حكمك؟ انتهينا من المحاكمة؟ (يقف) ولكننا يا سيدي لم نبدأ بعد!
رقم ١: (مخاطباً رقم ٢) أسمعت ما قال؟ يقول إننا لم نبدأ بعد.
رقم ٢: لننته من الموضوع بسرعة.. دعنا نشنقه هنا والآن.. أليس هذا هو الحكم الذي اتفقنا عليه؟ (يخرج من درج الطاولة حبلاً ويضعه على الطاولة).
المتهم: (يدور حول الطاولة ويمسك الحاجز بكلتا كفيه) أيها السادة دعوني أذكركم بأننا لم نبدأّ لقد قبض عليّ أمس فقط ولم يقابلني أحد طوال الليل، ثم جيء بي إلى هنا، وكنت أعتقد أننا نجتمع للتعارف.
رقم ١: أيها القاتل.
رقم ٢: قاتل ووقح أيضاً.
رقم ١: قاتل رهيب (مشيراً إلى الشيء الأسود أمامه) والجثة ما تزال أمامه وقد بدأ ينكر حتى قبل أن ندفنها.
رقم ٢: حتى قبل أن يجف دمها..
المتهم: دمها؟
رقم ١: لننسَ موضوع الدم (ملتفتاً إلى رقم ٢) الحقيقة أنه لا يوجد دم.
رقم ٢: قتلها خنقاً.
المتهم: خنقا؟ إنه شيء لا يستعمل الهواء.
رقم ١: قتلته.. وهذا يكفي.
المتهم: قتلته أم قتلتها؟ يا سيدي! أنا أقبل حكمكم لو تقرون إذا كان هذا الشيء هو أو هي.
رقم ١: هذه مسألة لا تخص القانون. لا تخرجنا عن الموضوع. لقد ارتكبت جريمة قتل وهذا يكفي.
المتهم: قتل من؟
رقم ١: قتل هذا (مشيراً إلى الشيء الأسود).
المتهم: انظر كيف تتهرب من الموضوع! إنني أسألك (يعلو صوته ويأخذ حالة الهجوم) هل تسمع؟ إنني أسألك: ما هو هذا الذي قتلته.(...)
رقم ١: (مخاطباً رقم ٢) قل له ما هو هذا.
رقم ٢: قل له أنت.
المتهم: إنه شيء لا يوجد فيه دم. لا يتنفس. لا يأكل. ليس من المعروف إذا كان ذكراً أم أنثى.. لقد تفحصته بنفسي، ليس فيه شيء يمكن أن نسميه عضواً تناسلياً.. فكيف يمكن قتله؟
رَقْم ١: (وَكَأَنَّهُ يُكْمِلُ حَديثاً) أَمّا وَقَدْ انْتَهَيْنا مِن المُحاكَمة فَسَأُصْدِرُ الحُكْم الآن. قِفْ كَيْ تَسْمَعُه كَما يَنْبَغي.
المُتَّهَم: (دونَ اهْتِمام وَلكِنْ بِقَليل مِن الدَهْشة) تُصْدِرُ حُكْمَكَ؟ اِنْتَهَيْنا مِن المُحاكَمة؟ (يَقِفُ) وَلَكِنَّنا يا سَيِِّدي لَمْ نَبْدَأْ بَعْد!
رَقْم ١: (مُخاطِباً رَقْم ٢) أَسَمِعْتَ ما قال؟ يَقولُ إنَّنا لَمْ نَبْدَأْ بَعْد.
رَقْم ٢: لِنَنْتَهِ مِن المَوْضوع بِسُرْعة.. دَعْنا نَشْنُقُهُ هُنا والآن.. أَلَيْسَ هذا هُوَ الحُكْم الذي اتَّفَقْنا عَلَيْهِ؟ (يُخْرِجُ مِنْ دُرْج الطاوِلة حَبْلاً وَيَضَعَهُ عَلى الطاوِلة).
المُتَّهَم: (يَدورُ حَوْلَ الطاوِلة وَيُمْسِكُ الحاجِز بِكِلْتا كَفَّيْهِ) أَيُّها السادة دَعوني أَذَكِّرُكُمْ بِأَنَّنا لَمْ نَبْدَأّْ! لَقَدْ قُبِضَ عَلَيَّ أَمْس فَقَطْ وَلَمْ يُقابِلْني أَحَد طُوالَ اللَيْل، ثُمَّ جِيءَ بي إلى هُنا، وَكُنْتُ أَعْتَقِدُ أَنَّنا نَجْتَمِعُ لِلتَعارُف.
رَقْم ١: أَيُّها القاتِل.
رَقْم ٢: قاتِل وَوَقِح أَيْضاً.
رَقْم ١: قاتِل رَهيب (مُشيراً إلى الشَيْء الأسْوَد أَمامَهُ) وَالجُثّة ما تَزالُ أَمامَهُ وَقَدْ بَدَأَ يُنْكِرُ حَتّى قَبْلَ أَنْ نَدْفِنَها.
رَقْم ٢: حَتّى قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ دَمُها..
المُتَّهَم: دَمُها؟
رَقْم ١: لِنَنْسَ مَوْضوع الدَم (مُلْتَفِتاًً إلى رَقْم ٢) الحَقيقة أَنَّهُ لا يوجَدُ دَم.
رَقْم ٢: قَتَلَها خَنْقاً.
المُتَّهَم: خَنْقاً؟ إنَّهُ شَيْء لا يَسْتَعْمِلُ الهَواء.
رَقْم ١: قَتَلْتَهُ.. وهذا يَكْفي.
المُتَّهَم: قَتَلْتُهُ أَمْ قَتَلْتُها؟ يا سَيِّدي! أنا أَقْبَلُ حُكْمَكُمْ لَوْ تُقِرّون إذا كانَ هذا الشَيْء هُوِ أَوْ هِيَ.
رَقْم ١: هذِهِ مِسْأَلة لا تَخُصُّ القانون. لا تُخْرِجْنا عَن المَوْضوع. لَقَدْ ارْتَكَبْتَ جَريمة قَتْل وَهذا يَكْفي.
المُتَّهَم: قَتْل مَنْ؟
رَقْم ١: قَتْل هذا (مُشيراً إلى الشَيْء الأَسْوَد).
المُتَّهَم: اُنْظُرْ كَيْفَ تَتَهَرَّبُ مِن المَوْضوع! إنَّني سْأَلُكَ (يَعْلو صَوْتَهُ وَيَأْخُذُ حالة الهُجوم) هَلْ تَسْمَعُ؟ إنَّني أَسْأَلُكَ: ما هُوَ هذا الذي قَتَلْتُهُ.(...)
رَقْم ١: (مُخاطِباً رَقْم ٢) قُلْ لَهُ ما هُوَ هذا.
رَقْم ٢: قُلْ لَهُ أَنْت.
المُتَّهَم: إنَّهُ شَيْء لا يوجَدُ فيهِ دَم. لا يَتَنَفَّسُ. لا يَأْكُلُ. لَيْسَ مِن المَعْروف إذا كانَ ذَكَراً أَمْ أُنْثى.. لَقَدْ تَفَحَّصْتُهُ بِنَفْسي، لَيْسَ فيهِ شَيْء يُمْكشنُ أَنْ نُسَمّيهِ عُضْواً تَناسُلِيّاً.. فَكْيْفَ يُمْكِنُ قَتْلُهُ؟
Numer 1: (jakby kończąc przemowę) Jako że zakończyliśmy rozprawę, ogłoszę teraz wyrok. Proszę wstać, żeby go wysłuchać, jak należy.
Oskarżony: (bez zainteresowania, ale z lekkim zdumieniem) Sąd wyda wyrok? Zakończyliśmy rozprawę? (wstaje) Ależ my wysoki sądzie jeszcze nie zaczęliśmy!
Numer 1: (zwracając się do Numeru 2) Czy słyszał pan, co powiedział? Mówi, że jeszcze nie zaczęliśmy.
Numer 2: Skończmy szybko temat i powieśmy go tu i teraz. Czyź nie jest to wyrok, który uzgodniliśmy? (wyciąga z szuflady sznur i kładzie go na stole).
Oskarżony: (krążąc wokół stołu i trzymając barierkę obiema dłońmi) Panowie, pozwólcie, że wam przypomnę: jeszcze nie rozpoczęliśmy. Zaledwie wczoraj zostałem aresztowany i przez całą noc nikt się ze mną nie spotkał. Potem przyprowadzono mnie tutaj i sądziłem, że zbierzemy się, żeby się wzajemnie zapoznać.
Numer 1: Zabójco!
Numer 2: Zabójca i do tego impertynent.
Numer 1: Potworny zabójca (wskazuje na coś czarnego przed nim) Zwłoki leżą przed nim, jeszcze nie pochowane, a on już się wypiera.
Numer 2: A krew jeszcze nie wyschła.
Oskarżony: Krew?
Numer 1: Zapomnijmy o krwi (zwracając się do Numeru 2) Prawdę mówiąc, nie ma krwi.
Numer 2: Zabił ją przez uduszenie.
Oskarżony: Przez uduszenie? To jest coś, co nie używa powietrza.
Numer 1: Zabiłeś go i to wystarczy.
Oskarżony: Zabiłem go, czy zabiłem ją, wysoki sądzie? Zgodzę się na wasz wyrok, jeśli orzekniecie, czy to coś to on czy ona.
Numer 1: To jest kwestia, która nie dotyczy prawa. Proszę nie odciągać nas od tematu. Popełnił pan zbrodnię zabójstwa i to wystarczy.
Oskarżony: Zabójstwa kogo?
Numer 1: Zabójstwa tego (wskazując na coś czarnego).
Oskarżony: Proszę zauważyć, jak wysoki sąd ucieka od tematu! Pytam: (podnosi głos, przyjmując postawę do ataku) Czy wysoki sąd słyszy? Pytam: Czym jest to, co zabiłem?
Numer 1: (zwracając się do Numeru 2) Proszę mu powiedzieć, co to jest.
Numer 2: Niech mu pan powie.
Oskarżony: To jest coś, co nie ma krwi, nie oddycha, nie je i nie wiadomo, czy to mężczyzna, czy kobieta. Sam to sprawdziłem. Nie ma w tym nic, co można by nazwać narządem płciowym. Więc jak można to zabić?
Ġassān Kanafānī, Al-Qubbaᶜa wa-an-nabī, Cypr 2014, s. 9-12.
صوت الفتاة: أنت، أيها الغبي.. تحرك من أمام السيارة!
صوت الشاب: (بهدوء كأن الأمر لا يعنيه) هدئي من روعك أيتها الآنسة أنا بخير..
الفتاة: (بهلع) انظر الدم يبلل قميصك، أيها المجنون دعني آخذك للمستشفى..
الشاب: (بهدوء أيضاً) أيتها الآنسة .. خلال دقيقة واحدة سببت لي جرحاً في كتفي، وأسمعتني شتيمتين كبيرتين، ورغم ذلك فأنا لا أطلب منك شيئاً. مع السلامة.
الفتاة: لا يمكن، الجرح خطير..
الشاب: رغم ذلك فإنه غير خطير.
الفتاة: كيف تقول ذلك دون أن تلقي بنظرة واحدة إليه؟
الشاب: لأن موعدي مع الموت ليس الآن.
الفتاة: موعدك مع الموت؟ يبدو أن الصدمة قد ضيعت صوابك.. دعني آخذك إلى المستشفى.
الشاب: ربما كان اقتراحك سليماً، فهذا سيخفف بعض الألم رغم أنه لن يصلح كل الأمور.. دعيني أتكئ عليك.
(باب سيارة يفتح ثم ينغلق، صوت محرك السيارة وهي تقلع)
الفتاة: كنت تسير في الطريق كأنك تتمشى في. حديقة..
الشاب: كنت أفكر في شيء خطير.
الفتاة: كلنا نفكر بأشياء خطيرة ورغم ذلك فنحن لا نعرض حياتنا للنهاية لمجرد أننا نفكر بأشياء خطيرة.
الشاب: معك حق، ولكن الشيء الخطير الذي كنت أفكر فيه هو تعريض حياتي للنهاية.
الفتاة: (بسخرية) تنتحر؟
الشاب: نعم.. ولكن ليس تحت عجلات سيارتك. لقد كانت مجرد صدفة أن فاجأني زعيق دواليبك وصياحك وفضولك.. أعني أنك تتصورين أنها صدفة، ولكن الحقيقة غير ذلك..
الفتاة: ما هي الحقيقة إذن؟
الشاب: إن كل شيء مرتب بدقة، لقد صدمتني سيارتك لتعطل علي المشي في فكرة الانتحار، أنت ترين أن القدر يريدني أن أموت في وقت آخر، وها أنت جئت لتحققي إرادته من حيث لا تدرين.
الفتاة: هل تتحدث دائماً على هذه الشاكلة؟ أم أنك تحاول إخافتي؟
الشاب: أنا لا أحاول إخافتك، أنت لا تستحقين هذا الحيز من اهتمامي، كل العالم لا يستحق ذلك.. ثم أنني أقصد ما أقوله تماماً..
الفتاة: ماذا تقصد؟
الشاب: أقصد أن الحياة مرتبة بصورة لا تقدرين على تصورها.. وأنك قمت بدور في تنفيذ خطة الحياة حين سببت لي هذا الجرح.
الفتاة: (بسخرية) ولماذا تريد الانتحار في الأصل إذا كانت قصتك صحيحة؟
الشاب: إنه من العبث أن أتحدث إليك إن كنت لا تصدقين.. ما هو اسمك؟
الفتاة: رجاء.
صَوْت الفَتاة: أَنْتَ، أَيُّها الغَبِيّ.. تَحَرَّكَ مِن أَمام السيّارة!
صَوْت الشابّ: (بِهُدوء كَأَنَّ الأَمْر لا يَعْنيهِ) هَدِّئِي مِنْ رَوْعِكِ أَيَّتُها الآنِسة أنا بِخَيْر..
الفَتاة: (بِهَلَع) اُنْظُرْ الدَمْ يُبَلِّلُ قَميصَكَ، أَيُّها المَجْنون دَعْني آخُذُكَ لِلمُسْتَشْفى..
الشابّ: (بِهُدوء أَيْضاً) أَيَّتُها الآنِسة .. خِلالَ دَقيقة واحِدة سَبَّبْتِ لي جَرْحاً في كَتْفي، وأَسْمَعْتِني شَتيمَتَيْن كَبيرَتَيْن، وَرَغْمَ ذلِكَ فَأَنا لا أَطْلُبُ مِنْكِ شَيْئاً. مَعَ السَلامة.
الفَتاة: لا يُمْكِنُ، الجَرْح خَطير..
الشابّ: رَغْمَ ذلِكَ فَإنَّهُ غَيْر خَطير.
الفَتاة: كَيْفَ تَقولُ ذلِكَ دُونَ أَنْ تُلْقي بِنَظْرة واحِدة إلَيْهِ؟
الشابُّ: لِأَنَّ مَوْعِدي مَعَ المَوْت لَيْسَ الآن.
الفَتاة: مَوْعِدُكَ مَعَ المَوْت؟ يَبْدو أَنَّ الصَدْمة قضدْ ضَيَّعَتْ صَوابَكَ.. دَعْني آخُذُكَ إلى المُسْتَشْفى.
الشابّ: رُبَّما كانَ اقْتِراحُكِ سَليماً، فَهذا سَيُخَفِّفُ بَعْض الأَلَم رَغْمَ أَنَّهُ لَنْ يُصْلِحَ كُلَّ الأُمور.. دَعيني أَتَّكِئَ عَلَيْكِ.
(باب سَيّارة يُفْتَحُ ثُمَّ يَنْغَلِقُ، صَوْت مُحَرنِّك السَيّارة وَهِيَ تُقْلِعُ)
الفَتاة: كُنْتَ تَسيرُ في الطَريق كَأَنَّكَ تَتَمَشّى في. حَديقة..
الشابّ: كُنْتُ أُفَكِّرُ في شَيْء خَطير.
الفَتاة: كُلُّنا نُفَكِّرُ بِأَشْياء خَطيرة وَرَغْمَ ذلِكَ فَنَحْنُ لا نُعضرِّضُ حَياتَنا لِلنِهاية لِمُجَرَّد أَنَّنا نُفضكِّرُ بِأنَشْياء خَطيرة.
الشابّ: مَعَكِ حَقّ، وَلَكِنَّ الشَيْء الخَطير الذي كُنْتُ أُفَكِّرُ فيهِ هُوَ تَعْريض حَياتي لِلنِهاية.
الفَتاة: (بِسُخْرِيّة) تَنْتَحِرُ؟
الشابّ: نَعَمْ.. وَلَكشنْ لَيْسَ تَحْتَ عَجَلات سَيّارَتنِكِ. لَقَدْ كانَتْ مُجَرَّد صُدْفة أَنْ فاجأَني زَعيق دَواليبِكِ وَصِياحُكِ وَفُضولُكِ.. أَعْني أَنَّكِ تَتَصَوَّرين أَنَّها صُدْفة، وَلكِنَّ الحَقيقة غَيْر ذلِك..
الفَتاة: ما هِيَ الحَقيقة إذَنْ؟
الشابّ: إنَّ كُلَّ شَيْء مُرَتَّب بِدِقّة، لَقَدْ صَدَمَنْني سَيّارَتُكِ لِتُعَطِّلَ عَلَيَّ المَشْي في فِكْرة الانْتِحار، أَنْتِ تَرَيْنَ أَنَّ القَدَر يُريدُني أَنْ أَموتَ في وَقْت آخَر، وَها أَنْتِ جِئْتِ لِتُحَقِّقي إرادَتَهُ مِنْ حَيْثُ لا تَدْرين.
الفَتاة: هَلْ تَتضحَدَّثُ دائماً عَلى هذِهِ الشاكِلة؟ أَمْ أَنْكَ تُحاوِلُ إخافَتي؟
الشابّ: أنا لا أُحاوِلُ إخافضتَكِ، أَنْتِ لا تَسْتَحِقّين هذا الحَيِّز مِن اهْتِمامي، كل العالَم لا يَسْتضحِقُّ ذلِك.. ثُمَّ أََنَّني أَقْصِدُ ما أَقولُهُ تَماماً..
الفَتاة: ماذا تَقْصِدُ؟
الشابّ: أَقْصِدُ أَنَّ الحَياة مُرَتَّبة بِصورة لا تَقْدِرين عَلى تَصَوُّرِها.. وَأَنَّكِ قُمْتِ بِدَوْر في تَنْفيذ خُطّة الحَياة حِينَ سَبَّبْتِ لي هذا الجَرْح.
الفَتاة: (بِسُخْرِيّة) ولماذا تُريدُ الانْتِحار في الأَصْل إذا كانَتْ قِصَّتُكَ صَحيحة؟
الشابّ: إنَّهُ مِن العَبَث أَنْ أَتَحَدَّثَ إلَيْكِ إنْ كُنْتِ لا تُصَدِّقين.. ما هُوَ اسْمُكِ؟
الفَتاة: رَجاء.
Głos dziewczyny: Hej, głupku! Rusz się sprzed mojego samochodu!
Głos Chłopaka: (spokojnie, jakby sprawa go nie obchodziła) Uspokój się, dziewczyno. Nic mi nie jest.
Dziewczyna: (w panice) Zobacz, wariacie, masz krew na koszuli. Zawiozę cię do szpitala.
Chłopak: (również spokojnie): Dziewczyno, w ciągu jednej minuty zraniłaś mnie w ramię i dwukrotnie mocno obraziłaś. Ale mimo to niczego od ciebie nie żądam. Żegnam!
Dziewczyna: Nie ma mowy. Rana jest poważna.
Chłopak: A właśnie że nie jest poważna.
Dziewczyna: Jak możesz tak mówić, skoro ani raz nie rzuciłeś na nią okiem?
Chłopak: Bo jeszcze nie czas na moje spotkanie ze śmiercią.
Dziewczyna: Spotkanie ze śmiercią? Zdaje się, że szok odjął ci rozum. Zabieram cię do szpitala.
Chłopak: Twoja propozycja jest pewnie sensowna. Złagodzi to trochę ból, choć nie naprawi wszystkiego. Pozwól, że się wesprę na tobie.
(drzwi samochodu otwierają się i zamykają, głos silnika ruszającego samochodu)
Dziewczyna: Szedłeś drogą, jakbyś się przechadzał po ogrodzie.
Chłopak: Myślałem o czymś poważnym.
Dziewczyna: Wszyscy myślimy o poważnych rzeczach. Jednak nie narażamy swojego życia dlatego tylko, że myślimy o poważnych rzeczach.
Chłopak: Masz rację, ale poważna rzecz, o której myślę to jest właśnie narażanie mojego życia.
Dziewczyna: (z ironią) Popełnisz samobójstwo?
Chłopak: Tak. Ale nie pod kołami twojego samochodu. To był zwykły przypadek, kiedy zaskoczył mnie pisk kół twojego samochodu, twój krzyk i twoje natręctwo. To znaczy, ty sobie myślisz, że to przypadek, ale prawda jest zgoła inna.
Dziewczyna: Jaka jest więc prawda?
Chłopak: Że wszystko jest dokładnie zaplanowane. Twój samochód uderzył we mnie, żeby mnie powstrzymać od myśli o samobójstwie. Jak widzisz, przeznaczenie chce, żebym umarł w innym czasie. I właśnie ty, nie zdając sobie z tego sprawy, pojawiłaś się, by urzeczywistnić jego wolę.
Dziewczyna: Ty zawsze tak gadasz? A może próbujesz mnie przestraszyć?
Chłopak: Nie próbuję cię przestraszyć. Nie zasługujesz na taką porcję mojej uwagi. Nikt na świecie na to nie zasługuje. A poza tym ja dokładnie wiem, o czym mówię.
Dziewczyna: Co masz na myśli?
Chłopak: Mam na myśli to, że życie jest zaplanowane tak, że nie potrafisz sobie tego nawet wyobrazić. A ty odegrałaś pewną rolę w realizacji tego planu życia, gdy z twojego powodu nabawiłem się tej rany.
Dziewczyna: (z ironią) To dlaczego właściwie chcesz popełnić samobójstwo, skoro to, co mówisz ma być prawdą?
Chłopak: Próżno z tobą o tym rozmawiać, jeśli mi nie wierzysz. Jak masz na imię?
Dziewczyna: Nadzieja.
Ġassān Kanafānī, Ǧisr ilā al-abad, Cypr 2013, s. 7-9.